الزوايا بالمغرب
الصفحات في التصنيف "زوايا في المغرب"
ال5 صفحات التالية في هذا التصنيف، من إجمالي 5.
ت
د
ع
ف
م
- زاوية مريدية
زاوية تيجانية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرةالزاوية التيجانيةارتبط مصطلح الزوايا كثيراً بالطرق الدينية الصوفية التي عرفتها بعض الدول العربية والإسلامية ومن بينها الطريقة التيجانية, التي اشتهرت بكثرة زواياها في العديد من البلدان العربية والإفريقية الإسلامية. للزوايا عدة مهام تتمثل في إيواء الغرباء والمساكين والضيوف وإطعامهم, إقامة الصلوات الخمس, تلاوة القرآن الكريم وتحفيظه, ذكر الأوراد التيجانية وأخيراً تعليم النشء اللغة العربية وعلوم الدين المختلفة. في بلدة بوسمغون توجد واحدة من بين أهم الزوايا التيجانية لأن بها نشأت وتبلورت الطريقة التيجانية بعد تأسيس العلامة الشيخ سيدي أحمد التيجاني (1737 - 1815) لها سنة 1782 وهذا بعد أن اختار الإقامة في بوسمغون ما بين 1781 و1798.توجد الزاوية داخل القصر القديم ويقع بابها بالقرب من الباب الغربي للقصر المعروف باسم لْبابْ نَتْناسي, وأهم معلم فيها هي الغرفة التي كان يتعبد فيها سيدي أحمد التيجاني الواقعة على اليمين بعد الدخول إلى الزاوية وكذلك – تَزَقَّه تَمَلالْتْ – أو الغرفة البيضاء بالعربية.تملك الزاوية التيجانية واجهة من الناحية الجنوبية للقصر القديم تطل على ما يعرف بساحة – تَقْويرتْالزاوية التجانية بفاس كان أول إنشائها و بنائها عام 1210 للهجرة بإذن من الشيخ سيدي أحمد التجاني ثم زيد فيها و لا زالت الإضافات فيها إلى يوم الناس هذا للمزيد أنظرhttp://www.tidjaniya.com/ar/tidjaniya-protocole-visite-fes.php[عدل]الزاوية التيجانية
نسبة إلى مؤسسها الشيخ أبي العباس أحمد التيجاني وهي من أهم الزوايا ذات الصيت العالمي حيث تعتبر ذات نفوذ في بلاد كثيرة من بلاد المسلمين، فقد وصل نفوذها إلى بلاد السودان جنوب الصحراء ولها امتداد قوي في شمال أفريقيا من المغرب والسنغال حتى مصر، وأتباع هذه الطريق يسمون بالتيجانيين.
الزاوية الدرقاوية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[عدل]تعتبر الزاوية الدرقاوية الحسنية من أهم الزوايا بفاس وقد لعبت دورا مهما في الحياة السياسية بفاس وكانت تحظى باهتمام خاص من طرف السلطان مولاي الحسن الأول حيث أنه زارها عدة مرات. ويحكى أنه كان يتبرك بالشرفاء الدرقاويين وكان يزورهم على الدوام بالزاوية المذكورة والتي تقع في حي العيون قرب راس الجنان. ويعتبر مولاي رشيد الدرقاوي الحسني آخر شيوخها وكان من حفاظ الملحون ومن ناظميه.
الزاوية العبدلاوية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرةالزاوية العبدلاوية نسبة إلى مؤسسها الشيخ سيدي محمد بن عبد الله معن الأندلسي سنة 1038ه، وقد لعبت هذه الزاوية دورا فعالا في نشر التصوف خاصة الطريقة الشاذلية,وقد تخرج منها الكثير من العلماء والفقهاء والمؤرخين أمثال سيدي عبد السلام بن الطيب القادري الحسني وسيدي المهدي الفاسي الفهري والكثير من أعلام القرن الحادي والثاني والثالث عشر الهجري.ويقوم أبناء العبدلاوي معن اليوم بتسيير هذه الزاوية وإن توقف نشاطها إلى حين وصيرت مسجدا تقام فبه الصلوات الخمس، وتعتبر هذه الزاوية من القلائل التي لا تضم مقابر ولا شواهذ، حيث ان السادة العبدلاويون كانوا ولا يزالوا يحرصون على تجنب الدفن داخل الزاوية حيث لهم مقابرهم الخاصة وبها قبة جدهم الأكبر وباقي العبدلاويين الذين سكنوا فاس منذ نزوحهم من جزيرة الأندلس في القرن التاسع الهجري.وتقوم عائلة العبدلاوي معن كل سنة بفاس بإحياء ذكرى ليلة القدر المباركة بهذه الزاوية إحياءا لدورها وإن قل ذلك في السنوات الأخيرة.زاوية فاسية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرةالزاوية الفاسية نسبة إلى مؤسسها الشيخ الصوفي أبي المحاسن سيدي يوسف الفاسي الفهري القصري. بعد وفاته استخلفه أخوه الشيخ أبو زيد عبد الرحمان الفاسي. تعتبر زاوية الفاسي الفهري الكائنة حاليا بدرب السفلي من حومة المخفية من أهم الزوايا التي أعطت الكثير للعلم بحيث تخرج على يد شيوخها العديد من العلماء والفقهاء ومن أهلها كان العديد من الكتاب والأدباء الذين أغنوا المكتبات بعشرات المجلدات والمخطوطات من مختلف التخصصات من علوم صوفية وطب وفلك وشريعة وعلوم التراجم والأنساب والتاريخ والشعر, وهناك العديد من الكتب التي تطرقت لهم وجمعت فضائلهم ومحاسنهم ككتاب : مرآة المحاسن في ذكر الشيخ أبي المحاسن, وهناك في مدينة فاس زاوية أخرى لآل الفاسي وهي زاوية الشيخ عبد القادر الفاسي بحومة القلقليين والحديث عنها طويل.زاوية مريدية
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرةالزاوية المريدية أو الطريقة المريدية هي توجه صوفي، وتعتبر المريدية من أقوى الجماعات الدينية بالسنغال وأفريقيا الغربية. ويمثل شيخ الطريقة سلطة معنوية بالسنغال حيث يقصد كل الراغبين في المشاركة بالانتخابات مدينة طوبا عاصمة الطريقة ومركزها الروحي، وهو تقليد طبقه الرئيس السنغالي الحالي عبد الله واد أثناء حملته بالانتخابات الرئاسية.[عدل]فلسفة الإرادة
ظهرت المريدية على مسرح الأحداث بدابة القرن الرابع عشر الهجري أواخر التاسع عشر الميلادي على يد صوفي سنغالي يسمى الشيخ أحمد بمبا وقد كان لدعوته الصوفية التجديدية تاثير بعيد المدى في كل جوانب الحياة السنغالية دينية اجتماعية اقتصادية سياسية فكرية، والمريدية في تسميتها ترجع إلى مصطلح معروف وشائع في الفكر الصوفي الإسلامي الا هو الإرادة.[عدل]الأصل والاشتقاق
الإِرادة في اللغة تعني القصد والمشيئة كما ورد في لسان العرب وأَراد الشيءَ: شاءَه؛ قال ثعلب: الإِرادَة تكون مَحَبَّة وغير محبة فأَما قوله: إِذا ما المرءُ كان أَبوه عَبْسٌ، فَحَسْبُكَ ما تزيدُ إِلى الكلام فإِنما عدّاه بإِلى لأَن فيه معنى الذي يحوجك أَو يجيئك إِلى الكلام؛ ومثله قول كثير: أُريدُ لأَنسى ذِكرَها، فكأَنما تَمثَّلُ لي لَيْلى بكلِّ سبيلِ أَي أُريد أَن أَنسى. قال ابن سيده: وأُرى سيبويه قد حكى إِرادتي بهذا لك أَي قصدي بهذا لك. وقوله عز وجل: فوجدا فيها جداراً يريد أَن ينقضَّ فأَقامه؛ أَي أَقامه الخَضِرُ.وقال: يريد والإِرادة إِنما تكون من الحيوان، والجدارُ لا يريد إِرادَة حقيقية لأَنَّ تَهَيُّؤه للسقوط قد ظهر كما تظهر أَفعال المريدين، فوصف الجدار بالإِرادة إِذ كانت الصورتان واحدة؛ ومثل هذا كثير في اللغة والشعر؛ قال الراعي: في مَهْمَةٍ قَلِقَتْ به هاماتُها، قَلَقَ الفُؤُوسِ إِذا أَردنَ نُضولا وقال آخر: يُريدُ الرمحُ صدرَ أَبي بَراء، ويَعدِلُ عن دِماءِ بَني عَقيل وأَرَدْتُه بكلِ ريدَة أَي بكل نوع من أَنواع الإِرادة. وأَراده على الشيء: كأَداره[عدل]المدلول الاصطلاحى
فأَمافي الاصطلاح الصوفي فان الإرادة في حقيقتها تعني نهوض القلب في طلب الحق سبحانه وتعالى وتجريد القلب مما سوى الله تعالى, ولهذا عرفها البعض بأنها :مشيئة السلوك ابتغاء لوجه الله وحده أو بأنها اليأس مما سوى المعبود سبحانه لوجهه وحده ولا نطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه سورة الأنعام آية 52 إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله فقيل له كيف يستعمله يا رسول الله قال يوفقه لعمل صالح قبل الموت.قال القشيري: والإرادة بدء طريق السالكين وهي اسم لأول منزلة القاصدين إلى الله تعالى وانما سميت هذه الصفة إرادة لأن الإرادة مقدمة كل أمر فمالم يرد العبد شيئا لم يفعله فلما كان هذا أول الأمر لمن سلك طريق الله عز وجل سمي إرادة تشبيها بالقصد في الأمور الذي هو مقدمتها والمريد على موجب الأشتقاق من له إرادة كما أن العالم من له علم لأنه من الأسماء المشتقة ولكن المريد في عرف هذه الطائفة من لا إرادة له فمن لم يتجرد عن إرادته لا يكون مريدا كما أن من لا إرادة له على موحب الاشتقاق لا يكون مريداوقد عرف القشيري حقيقة الإرادة فيالرسالة بقوله:وتكلم الناس في معتى الإرادة فكل عبر على حسب ما لاح في قلبه فأكثر المشائخ قالوا الإرادة ترك ما عليه العادة وهذا موافق تماما للتعريف الذي وضعه الشيخ الخديم بقوله حد الإرادة بقول السادة ترك المريد ما عليه العادة ثم رجوعه إلى المعتاد قبل وصوله كالارتداد. وفي توضيح لمعتى العادة قال القشيري: وعادة الناس في الغالب التعريج في مواطن الغفلة والركون إلى اتباع الشهوة والإخلاد إلى ما ادعت اليه المنية والمريد منسلخ عن هذه الجملة فصار خروجه امارة ودلالة على صحة الإرادة فسميت تلك الحالة إرادة وهي خروج عن العادة فان ترك العادة امارة الإرادة. فأما حقيقتها في نهوض القلب في طلب الحق سبحانه وتعالى ولها يقال أنها لوعة تهون كل روعة[عدل]التعريف بالمريدية وبالمريد
واستنتاجا مما سبق واعتمادا على كتابات الشيخ نستطيع أن نعرف المريدية بأنها طريقة صوفية إسلامية تجديدية، تقوم على الإيمان والإسلام والإحسان، وتدعواالى إخلاص الإرادة لله وتجريدها مما سواه، وانهاض الهمة في طلب مرضاته بعد المبايعة والسلوك على يد مرب كامل يقوده بالعلم والعبادة، ويربيه على ترك العادة، كما يساعده على تزكية نفسه وتطهير روحه وتخليصه من الأكدار والرذائل، بغية الترقي بالمريد إلى مقام الوصول الذي هو عبارة عن كون العبد خالصا لله في كل حركاته وسكناته وعقائده، وأقواله وأفعاله وأحواله آله ا ظاهراوباطنا، ولا يحصل هذا غالب ا بمجرد التدريسفقد ورد في جواب له على الأسئلة التي وجهها اليه السلطات الاستعمارية: أس الطريقة الإيمان بالتوحيد والإسلام بالفقه والإحسان بالتصوف} فهي حركة إصلاحية ذات ت مرجعية إسلامية وروح صوفية ونظرة تجديدية[عدل]المرجعية الإسلامية
فالخديم في مواضيع مختلفة من مؤلفاته يشدد على المرجعية والإطار الإيديولوجي الإسلامي للمريدية:الإيمان والإسلام والإحسان : إذا ابتدا المريد بالتوحيد والفقه والتصوف المجيدمنتهجا مذهب أهل السنة مع الجماعة نجا من فتنةأدعو إلى إله بالتوحيد وما رأيت عنه من محيدلله أدعو بالتفقه بلا ميل لغيره وكلي قبلالله أدعو بالتصوف معا مكارم الأخلاق وهو سمعاأول واجب على المريد تحصيل زاده من التوحيدقبل اشتغاله بلا انفراد بالذكر وحده وبالجهادمنتهجا مذهب أهل السنة مع الجماعة وتلك الجنةإذ ظلمات بدعة اعتقاد تكف أنوار اتباع الهاديوبعده تحصيل ما يصحح بهفروض العين فيما صرحواكالطهر والصيام والصلاة وحج بيت الله والزكاةوبعده يسلك إن رام الوصول على يدي مكمل يقفوا الرسوليقوده بالعلم والعبادة كما يربيه بترك العادةوالإيمان هنا يعني القبول بالتصور اللإسلامي ونظرته العامة حول الوجود والحياة والإنسان والقبول بمنهج الحياة التي تنبسق عن ذلك التصور العام ،فهو يعني أولا وقبل كل شيء ا[عدل]الروح الصوفية
اما الروح الصوفية في الدعوة الخديمية فهي أنها أساسا دعوة لتزكية النفس وتطهير القلب وسلوك طريق الإرادة وأنهاض الهمة في طلب الحق سبحانه وتعالى بغية الوصول اليه ;والوصول في المفهوم المريدي لايعني أطلاقا اتحادا بالله ولا حلولا فيه ولا ذوبانا في ذاته المقدسة كما شاعت في بعض المذاهب الصوفية وأنما كما فال الشيخ فناء العبد عن إرادته الذاتية والبقاء بإرادة الباقي فلا يكون له أرادة الأارادة الحقمن لم يرد شيئا سوى مولاه يصل له وخيره أولاهنبينا المصطفى خير الورى غرضي في كل وما آباه ياباهوقد شرح تلميذه وكاتب سيرته الشيخ محمد الأمين جوب دغن معنى الوصول : بأنه عبارة عن كون العبد خالصة لله في حركاته وسكناته وعقائده وأقواله وأفعاله وأحواله كلها ظاهرا وباطنا ولا يحصل هذا غالبا بمجرد التدريس إذ المدرس دال مفهم فقط فالمنازلة بعد ذلك علي المتعلم قد يرشد وقد لا يرشد ولم يكن من وظيفة المدرس مكابدته وشيوخ التربية من وظيفتهم مكابدة المريدين يحتمون عليهم وظائفهم من تعلم وتعليم وأذكار وإخدام وإهداء بعد تأسيس أمرهم علي محبة صادقة ولا يفارقونهم حتى يبصروهم بعيوب أنفسهم ويعلموهم في التطهر منها ليمكن الوصول بإيصالهم بإذن الله تعلي وعونه..إن وصول المريد إلى الله لا يتم الا بجهد روحي وجسدي جبار بملازمة الجوع والعزلة والصمت والسهر برعاية الشيخ المربي وتصفية القلب وإخلاص العمل ومصاحبة العلماء العاملين أهل الرشد ومجانبة أهل الفساد والعناد واحترام جميع حدود الشريعة والاقتداء بسنة الرسول وقد حدد الشيخ الخديم شروطا خاصة للوصول يمكن اعتبارها مبادئ عامة للطريقة المريدية وقال:من طلب الوصول للجليل فليعتصم بسنة الرسول الخفاسلك على يد مريد ناصح يقود للإله بالنواصحفمن تعلق بواصل وصل ومن تعلق بعكسه انفصلوالمريد بعد المبايعة يجد نفسه أمام التزامات وعلاقات متباينة تربطه بالخالق والمخلوق والعالم من حوله، والشيخ قد حدّد بوضوح تلك العلاقات، فبيّن صفات المريد وشروطه وآدابه، واجباته وحقوقه، كماوضّح التزاماته في مختلف مراتبه ودرجاته في السلوك سالكا أوزائرا، واصلا،،،[عدل]أهم المبادئ
إن المتأمل في كتابات الشيخ الخد يم وأقواله وأفعاله يدرك بداهة أن أركانها هي: العلم والعبادة والعمل والآداب الحسنة ومرافقة الشيخ الكامل والتقيد بمبادئ التصوف العملية فالعبادة تصح بالعلم وتصلح بالآداب المرضية والعلم ينفع بالعبادة والعمل وهذا الأخير ضرورة مادية وروحية ليستطيع الإنسان القيام بالعبادة بعد توفير احتياجاته الطبيعية الحيوية وليمكنه الإنفاق في سبيل الله بمساندة الآخرين علي توفير حاجاتهم الضرورية وبالمساهمة في تمويل المشاريع الإسلامية ذات المنفعة الجماعية. وقد أوصي الشيخ الخد يم جميع المريدين بطلب العلم وبالعبادة والعمل الصالح ومرافقة الشيخ ومما قاله في ذالك:يقول أحمد إلي السعاده يدعو الملا بالعلم والعبادهاجتهدوا يا قوم في الطاعات بالعلم والعمل في الخيراتوهكذا لخص الخديم مبادئ طريقته في كتابه مغالق النيران ومفاتح الجنان وهي كما رايتا في الأبيات السابقة:- 1 صدق الإرادة
- 2 الاعتصام بسنة الرسول
- 3 ملازمة شيخ الكمال
- 4العلم والعمل والعبادة
- 5 ثم التربية بترك العاده
[عدل]1صدق الإرادة
واما صدق الإرادة في طلب الحق فقد أوضح الشيخ حقيقته وشروطه بقوله: حد الأرادة بقول السادة ترك المريد ماعليه العادة.ثم رجوعه إلى المعتاد قبل وصوله كالارتدادوالمريد في تعريف الخديم العبد الذي جرد نفسه من إرادة ماسوى مولاه أو بعيارة أخرى هو المؤمن المسلم المحسن الذي لا يريد سوي مرضاة الله في كل أقواله وأفعاله وتصرفاته سكونا وحركة، حبا وبغضا هو الذي تذوب إرادته في إرادة الله فيصبح مريدا بإرادة الله راضيا بحكمه مذعنا لقضائه خاضعا لمشيئته وقد قال الشيخ الخديم :إذ المر يد لا يريد أبدا غير رضي الرحمان حيث قصد اوصف المريد تركه الإرادة لوجه من يفعل ما أرادهمن لم يرد شيئا سوي مولاه يصل له وخيره أولاهولا يتوفر للعبد صدق الإرادة الا إذا فني عن ارادته وبقي بارادة الباقي وهذا لايتم الا بهذه الصفات الأريعة:صفات صادق المريد باختصار أربعة نظمتها خوف اغترارالصدق في محبة الشيخ أبد ثم امتثال أمره حيث وردوترك الاعتراض مطلقا ولو بباطن عليه فيما قد روواومعه سلب الاختيار لحسن ظنه بلا إنكارفكل من جمع هذه الصفات من المريدين فيدرك الثقاتالمريد السالكخير الطعام للمريد السالك دوام ذكر ذي الجلال المالكوخير زاده التقى والفقر لمن له قبل وبعد الأمرأما سلاحه فقل سيف ورع به يكون قاطعا حبل الطمع[عدل]2 الاعتصام بسنة الرسول
والاعتصام بسنة الرسول هو الأخذ بالإسلام إيمانا وإسلاما واحسانا عقيدة شعيرة وشريعة كما رينا في جوابه السابق أس الطريقة الإيمان بالتوحيد والإسلام بالفقه والإحسان بالتصوف }أول واجب على المريد تحصيل زاده من التوحيدقبل اشتغاله بالانفراد بالذكر وحده وبالجهادمنتهجا مذهب أهل السنة مع الجماعة وتلك الجنةإذ ظلمات بدعة اعتقاد تكف أنوار اتباع الهاديوبعده تحصيل ما يصحح به فروض العين فيما صرحواكالطهر والصيام والصلاة وحج بيت الله والزكاةوبعده يسلك إن رام الوصول على يدي مكمل يقفوا الرسوليقوده بالعلم والعبادة كما يربيه بترك العادةإنها المعرفة الكافية بأصول التوحيد وأحكام الفقه والتتلمذة على يد شيخ كامل يقتدي بالرسول يرشده بالعلم والعبادة ويربيه على السلوك التصوفي.إنها طريقة طويلة يقطعهاالمريد السالك بانتهاج مذهب أهل السنة مع جماعة الصالحين العابدين المخلصين.[عدل]3 ملازمة شيخ الكمال
مبايعة شيخ الكمال والسلوك على يديه شرط ضروري في طريق أهل الذوق العرفان, أذ أن المعرفة بدقائق النفس وغوائلها لا يتم الا بمساعدة مرشد روحي متمرس سلك الطريق سابقا وسبك دقائقها وأغوارها.فكل من قبل وصوله اعتزل ولم يربه مرب كملفإنه يخوض في بحر الردى ولا يجي ء منه شيء أبدالأنه يقوده الشيطان والنفس والهوى كما أبانواوهذا لايعنى بتاتا الوساطة الكهنوتية كما في الديانات السابقة بل يعتي في الواقع المساعدة على السلوك الروحي والتمرس في معالجة التفس ودقائقها:فمن بمهمه تصوف نزل بلا مصاحبة شيخ قد كمل فإنه يخوض في بحر الردى ولا يجي ء منه شيء أبداوقد بين الخديم شروط مشيخة التربية في إحدى رسائله فقال {وأما شيخ التربية فيحتاج إلى ثلاثة أمور :أحدها: معرفة النفوس وأحوالها الظاهرة والباطنة وبما يكتسب به كمالها ونقصها وأسباب دوام ذالك وزواله على وجه من العلم والتجربة لا ينقص ولا يختل في أصوله وغالب فروعه. الثاني: معرفة الوجود وتقلباته وحكم الشرع والعادة فيما يجريان فيه نصا وتجربة ومشاهدة وتحقيقا وذوقا للأجسام الكثيفة والأرواح اللطيفة حتى يعامل كلا بما يليق به. الثالث: معرفة التصريف في ذالك وتصريفه بأن يضع كل شيء في محله على قدر وجهه من غير هوى ولا ميل لحظة ولا يتم له ذالك إلا بورع صادق في تصريفه ينتجه عدم رضاه عن نفسه وزهد كامل نشأ عن حقيقة إيمانه يهديه لترك ما سوى الحق وتأدب كامل بما يصح أدبه فقد قال أبو علي الثقفي : (لو أن رجلا جمع العلوم كلها وصحب طوائف الناس فلا يقتدى به حتى يأخذ به عن شيخ أو إمام). وأما شيخ الترقية فعلامته ثلاثة أشياء: أولها: أن رؤيته تزيد في العمل. الثاني: أن خطابه تنمية للحال. الثالث: أن مخالطته محركة مثيرة للأنوار في بساط الكمال.ولمزيد من التفصيل في هذا الموضوع اقرا مجموعة وصابا والكتاب القيم لفقيد المريدية الشيخ محمد المرتضى بن الشيخ وهو كتاب قيم قيد الطبع حالياوبعد أن يجد المريد شيخا بهذه الصغات يسلك على يديه ويبايعه على السمع والطاعة في المتشط والمكره, ولا يعترض عليه في قراراته التي يتحذها بخصوص المنهج الذي ياخذه به في تربيته من الرياضة بالتجويع والاستخدام الكثير والحمل علي الذكر الكثير بالهيللة والقصائد ودوام الطهارة والاعتزال عن الناس وخصوصا النساء ومنهاج التعلم وتعليم وأذكار وإخدام وإهداء بعد تأسيس أمرهم علي محبة صادقة ولا يفارقونهم حتى يبصروهم بعيوب أنفسهم ويعلموهم في التطهر منها ليمكن الوصول بإيصالهم بإذن الله تعلي وعونه كما قال صاحب الأرواء اركان بيت جميع القوم اربعة *بها يؤسس بنيان الولاياتصمت وجوع طويل بعده سهر *وعزلة عن شيوخ بالإشارات[عدل]4 منهج العلم والعمل والادب منهج التربية بالهمة
ومن أهم الركائز في منهج التربية بالهمة كما بين الخديم أنه يقودالإنسان على منهج العلم والعمل والادب والعبادة والتخلي عن سيء الطبع والعادة فلا يمكن للمريد أن يتخلى عن أي ركن من هذه الأركان العلم والعمل والأدب كما قال الشيخ:واعلم بأن العلم والأعمالا كادب يكسبك الكمالاالعلم والعمل جوهران لخيري الدارين يجلبانعليك بالعلم وبالعمل مع تأدب مرافقا شيخا جمعفالعلم خيرما به ازدان الفتى لأنه يكرمه حيث أتىوالعمل الصالح خير زاد فالعلم دونه غرور بادوالأدب المرضي أفضل جمال فذان دونه تماثلا الضلالعليك بالثلاثة المذكوره فهي لدى رب الورى مشكورهعليكم بالعلم والتأدب والعمل الصالح دون لعبالعلم قائد لما يسر والجهل قائد لما يضروعدم الأدب قائد إلى بعد من الله القريب في الإلىوعدم العمل بالمأمور به من القائد للتدميروكثرة اللعب تحرم الخيور فاجتهدوا عند الخلاء والديور[عدل]5 النظرة التجديدية
تلك هي خلاصة منهج التربية بالهمة فهي ليست مجرد تعليم أكاديمي ولا سلوك روحي مجرد عن المعرفة النظرية، ولا هما بعيدا عن الأخذ بمطالب الحياة الأرضبة. بل أنه منهج تربوي متكامل يعالج النفس البشرية بكل دقائقها من منظور شمولي يتناول الأنسان بابعاده الر وحية والعقلية والجسدية ككل أو كبنية منتاسقة لا يكمن إهمال جزء منه دوت أن يؤدي إلى خلل في القيام بوظيفته كأنسان حليفة الله في الأرض. ولهذا أولى الشيخ في منهجه التربوي عناية فائقة لكل جانب من هذه الجوانب الثلاثة العقل الروح والجسدأما العقل فقد احذ جقه من الرعاية ببحثه الدائم على العلم والمعرفة فقد أوجب على من يتعلق عليه بتعلم فرائض عينه كما قال في وصيته {إنه مني إلي جميع المريدين والمريدات سلام طيب يعصم الجميع من المريدين والمريدات ويدخل الجميع في السلامة والعافية في الدنيا والآخرة بجاه رسول الله صلي الله تعالي عليه بآله وصحبه وسلم وبارك أما بعد. فإني أمـرت كل من تعلق بي لوجه الله تعلي الكريم بتعلم العقائد والتوحيد وأحكام الطهارة والصلاة والصيام وغيرها من كل ما يجب علي كل مكلف وإني تكلفت لكم ولكن بتواليف يكون فيها جميع ذلك لوجه الله تعلي الكريم والسلام عليكم ورحمة الله تعلي وبركاته}.